تعلم تطوير الويب: كيف تضع قدمك بقوة في سوق العمل؟

تطوير الويب
تطوير الويب

فكر في أي اسم تجاري يخطر في بالك، هل يمتلك موقعًا إلكترونيًا؟ على الأغلب، ستكون الإجابة: نعم! في زمننا هذا، من النادر أن تجد علامة تجارية ناجحة دون وجود موقع ويب. تخيل أن الإنترنت عبارة عن شارع تسوق عملاق، وكل علامة تجارية تطمح في النجاح بحاجة إلى امتلاك متجر في هذا الشارع لعرض منتجاتها وبيعها. لكنني لا أقول لك هذا اليوم لإقناعك بامتلاك متجرك الإلكتروني، بل لإقناعك بتطويره يا عزيزي!

ما هو تطوير الويب (Web Development)؟

تطوير الويب أو تطوير المواقع الإلكترونية هو بناء وصيانة المواقع التي تعمل عبر الإنترنت من خلال المتصفحات. لتظهر لنا في الشكل النهائي الذي نراه. والمتاجر الإلكترونية هي أحد أشكال المواقع الإلكترونية، يركز على عرض وبيع المنتجات أو الخدمات عبر الإنترنت. بالتالي، لا تتطلب المتاجر الإلكترونية مسارًا تعليميًا مختلف عن تطوير الويب.

هل ما زال تطوير الويب مهمًا في 2025؟

نحن لآن في عصر السرعة والذكاء الاصطناعي، حيث تنتشر أدوات إنشاء المواقع وأنظمة إدارة المحتوى. هذه الحلول جعلت من بناء المواقع أمرًا سهلًا. وقد تكون أصلًا الحلول الأمثل لكثير من أصحاب الأعمال والمشاريع الرقمية الذين يرغبون في إنشاء موقعهم الخاص بسهولة وبأقل تكلفة.

لكن السؤال يبقى أيضًا، ماذا لو أن أحدهم كان بحاجة إلى موقع مُخصص؟ لو كان له رؤية فريدة في أعماله، مثل تقديم خدمة جديدة كليًا أو تصميم تجربة مستخدم مبتكرة؟ أو حتى كان يرغب في بناء موقع معقد بعض الشيء! وتتعدد الأسباب، في تلك الحالة هو بحاجة إلى مطور ويب بلا شك. فبرمجة الموقع من الصفر تمنحك تحكمًا كاملًا ومرونة لا يمكن أن تجدها في المنصات الجاهزة.

أما في حالة الذكاء الاصطناعي، فهو أداة لا يمكن الاستغناء عنها نهائيًا في 2025 وما هو قادم. لكن كيف تستخدمها هو السؤال يا عزيزي. تخيل أنك فتحت أحد بوتات الذكاء الاصطناعي، طلبت منه إنشاء موقع بمواصفات معينة. ثم لاحظت أن الموقع يحتوي على عدة مشاكل؛ كيف ستعمل على إصلاحها، أو حتى استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر إبداعًا وفعالية، إن لم تتمكن من قراءة الكود وفهمه؟

بالإضافة لذلك، رحلة التعلم هي ما تمنحك رؤية تساعدك على إمكانية تطوير الويب باستخدام كل تلك الأدوات المُساعدة. 

ما هي مسارات تعلم تطوير الويب؟

أثناء رحلة تعلمي لتطوير الويب؛ رأيت كمًا من «الخناقات» لا تراها إلا في كرة القدم! فكلٌ يرى أن فريقه الأفضل من الجميع! وتلك الفرق متمثلة في: تطوير الواجهات الأمامية (Front-End) أم تطوير الواجهات الخلفية (Back-End)، أو حتى مطوري Full-Stack الذين يجمعون بينهما. 

وهذا فخ لا يجب أن تقع فيه يا عزيزي في بداية رحلتك التعليمية. لا يوجد مسار أهم من الآخر. جميع هذه المسارات تمتلك الأهمية ذاتها. فكل منها يساهم في بناء تجربة ويب متكاملة. وفي الفقرات التالية، سنتناول هذه المسارات الثلاثة بالتفصيل.

تطوير الواجهات الأمامية (Front-End)

مطور الواجهة الأمامية أو الفرونت إند هو المسؤول عن بناء الجزء الأمامي الذي تراه من مواقع الويب. وهو الجزء الذي يراه المستخدم ويتفاعل معه. كل مرة تستمتع فيها بمظهر موقع أو تطبيق أو متجر. فغالبًا يعود الفضل لمطور الواجهة الأمامية. وإذا اختارت ذلك المسار الممتع، عليك أن تتقن عدة لغات:

لغة HTML

 تلك هي العمود الفقري لصفحات الويب، إذ من خلالها تبدأ بإعطاء صفحة الويب هيكل مثل العناوين، الفقرات، الجداول، والنماذج. تخيل الأمر كما لو أنك تعمل على بناء مبنى وبدأت بوضع الأساسات.

لغة CSS

وهي اللغة التي ستجعلك تبدأ بالابتسام جدًا؛ إذ ستبدأ الحيوية تظهر على صفحة الويب. لأن الـCSS تتحكم في مظهر الصفحة من حيث الألوان، الخطوط، توزيع العناصر، الأحجام، والتصميم العام (Layout). 

لغة Javascript

إذا دخلت أي موقع إلكتروني وكنت منبهرًا بأي عناصر تفاعلية. الفضل يرجع لجافا سكريبت. لأنها تُستخدم لإضافة السلوك التفاعلي إلى الصفحة. باختصار، تسمح لك جافاسكريبت بالتفاعل مع المحتوى. ففي المتاجر الإلكترونية على سبيل المثال، يمكنك تصفح المنتجات وإضافة منتج إلى السلة، وحتى تحديث المحتوى بشكل ديناميكي مثل تغيير الأسعار و عرض توصيات للمنتجات، كل هذا عبر أكواد من جافاسكريبت!

تعمل جافاسكريبت أيضًا كوسيط برمجي بين الواجهة الأمامية والواجهة الخلفية حيث الخادم (Server)، وقاعدة البيانات (Database). فهي قادرة على التواصل مع عناصر الواجهة الخلفية عبر  واجهات برمجة التطبيقات (APIs).

على سبيل المثال، عندما تبحث عن منتج في متجر إلكتروني، تتواصل الجافاسكريبت مع واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بالمتجر الإلكتروني. وذلك لإرسال طلب البحث، ثم تستقبل نتائج البحث وتعرضها على الصفحة.

هل HTML وCSS ليستا لغات برمجة؟

هل تتذكر «الخناقات» السابقة؟ يوجد لها مثيل بين لغات البرمجة. الكثير من النقاشات وساعات الفيديوهات فقط لنتحدث أي لغات البرمجة أفضل؟ والإجابة هي لا يوجد لغة أفضل. جميع اللغات يمكنك أن تتعلم منها شيئًا. وجميع اللغات يمكن أن تكون مهمة وذات أولوية وفقًا لمسارك التعليمي وتخصصك الوظيفي، أو حتى المشروع الذي تعمل عليه.

أحد تلك الاختلافات الأزلية هي أن الـHTML والـCSS ليستا لغات برمجة. مهما بحثت يا عزيزي ستدخل في دوامة لا نهائية من الآراء. دعني اختصرها عليك: 

  • HTML: ليست لغة برمجة بل لغة توصيف (Markup Language)، تستخدم لبناء هيكل صفحات الويب.
  • CSS: أيضًا ليست لغة برمجة بل لغة تنسيق (Style Sheet Language)، تُستخدم لتنسيق مظهر صفحات الويب.

لكن عندما تستخدم HTML وCSS، فأنت تستخدم كودًا وتفكر كمبرمج لحل المشكلات وهذه هي القاعدة. فلا داعي لأي جدال عقب ذلك. كلتا اللغتين رائعتان، وهما أساس تطوير الويب. بل أيضًا مهارة رائعة لا يمتلكها الكثيرين؛ لأنهم ببساطة يتجاهلونها لأنها ليست لغات حقيقية! كما أنها مدخل رائع لتبدأ تعلم تطوير الويب.

المكتبات وأُطر العمل (Libraries and Frameworks)

بطبيعة الحال، كل المهتمين بدخول مجال تطوير الويب يبدأون في الانضمام إلى مجتمعات المطورين. وسترى مصطلحات «المكتبة» و«إطار العمل» متداولة جدًا في تلك المجتمعات. 

ببساطة يا عزيزي المكتبات وأطر العمل هي أدوات مفيدة تجعل عمل مطور الويب أكثر كفاءةً. فهي توفر أجزاءً جاهزة وقابلة لإعادة الاستخدام من الكود يمكن للمطورين استخدامها. ولكل مسار مكتباته وأطر عمله أيضًا. وتلك هي أشهر مكتبات وأطر الفرونت ايند:

  • جي كويري (jQuery): مكتبة جافاسكريبت (Javascript) لتسهيل كتابة الكود والتحكم بالعناصر بطريقة أسرع.
  • بوتستراب (Bootstrap): مكتبة CSS جاهز لتصميم صفحات متجاوبة بسرعة، يحتوي على مكونات جاهزة مثل الأزرار والقوائم والنماذج.
  •  ريأكت جي إس (React.js): مكتبة حديثة من فيسبوك لبناء واجهات مستخدم تفاعلية وسريعة.

تطوير الواجهات الخلفية (Back-End)

مطور الواجهة الخلفية أو الباك إند هو المسؤول عن تطوير البرمجيات التي تتعامل مع الخادم، وكذلك قواعد البيانات. وكل المنطق البرمجي الذي يعمل كقلب نابض للموقع الإلكتروني وليس ظاهرًا للمستخدم. ببساطة، الباك إند هو «الجزء الخلفي» الذي يدير البيانات ويعالجها ويرسل النتائج إلى الواجهة الأمامية (Front-end) التي يراها المستخدم ويتفاعل معها.

يتكون الباك إند من عناصر مثل: الخوادم (Servers)، قواعد البيانات (Databases)، أنظمة تشغيل الخادم (Server Operating Systems)، واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، وغيرها. وكلها تعمل معًا لضمان تقديم المعلومات الصحيحة للمستخدم بأسرع وقت ممكن.

تتنوع لغات الباك إند وفقًا لطبيعة المشروع أو التخصص الذي ستعمل عليه، وإليك الأكثر شيوعًا منها:

بايثون (Python)

البايثون لغة متعددة الاستخدامات، سهلة التعلم والقراءة، ويتعلم بها الكثيرون أساسيات البرمجة. كما أنها تشبه إلى حد كبير الكتابة باللغة الإنجليزية العادية:

print("Hello, World!")

تستخدم بايثون في العديد من المجالات، مثل تطوير الويب والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأتمتة. وأشهر أطرها لتطوير الواجهات الخلفية في الويب: Django.

بي إتش بي (PHP)

لغة PHP مصممة خصيصًا لتطوير الويب؛ إذ تحتوي على الكثير من الأدوات والوظائف المدمجة التي تُسهل من عملية تطوير الواجهات الخلفية للمواقع. وتعمل PHP بكفاءة مع إطار العمل Laravel. وتستخدم لبناء تطبيقات ويب معقدة، مثل أنظمة إدارة المحتوى (CMS) والمتاجر الإلكترونية.  

وعند الحديث عن أنظمة إدارة المحتوى (CMS)، لا يمكن تجاهل ووردبريس (WordPress)، التي تعتمد بشكل رئيسي على لغة PHP. ومن أشهر إضافاته أداة ووكومرس (WooCommerce)، التي تحول موقع ووردبريس إلى متجر إلكتروني متكامل.

الجافا سكريبت (Javascript)

مجددًا؟ نعم يا عزيزي، يمكن استخدام الجافا سكريبت أيضًا في الباك إند. وذلك من خلال بيئة تشغيلية اسمها Node.js تجعل جافاسكريبت قادرة على التعامل مع الخوادم وقواعد البيانات. ويعني ذلك أنه يمكنك استخدامها في تطوير الواجهة الأمامية والخلفية معًا!

روبي (Ruby)

لغة روبي أنيقة وجميلة كاسمها. فهي تركز على البساطة والإنتاجية. كما أنها مصممة لتكون شبيهة باللغة الإنجليزية قدر الإمكان؛ بالتالي سهلة القراءة والفهم. وتلتزم روبي بمبادئ البرمجة كائنية التوجه  (Object-Oriented Programming - OOP) بشكل صارم وشامل. أي أن كل شيء في روبي هو كائن حتى الأرقام. وأشهر أطرها في الواجهات الخلفية هو Ruby on Rails.

وكالسابق، نبدأ في التساؤل، ما هي الكائنات؟ الكائنات يا عزيزي هي كيانات مستقلة لها خصائص وسلوك. فكر في الكائن كشيء حقيقي في العالم، مثل «سيارة». السيارة لها خصائص (اللون، الماركة، الطراز، السرعة الحالية) ولها سلوك (القيادة، الفرملة، التسارع).

وجود تلك الكائنات في روبي يساعدها على تنظيم الكود بشكل أفضل؛ إذ يمكن جمع الكائنات التي تجمع بين خصائص وسلوك معينة في مكان واحد. كما أنه يسهل إعادة استخدام الكائنات في أجزاء مختلفة من الكود. وعند العمل على برنامج كائني التوجه؛ يمكنك التعديل على الكائنات الموجودة أو إنشاء كائنات جديدة بسهولة. 

تطوير الويب المتكامل (Full-Stack Developer)

تطوير الويب المتكامل أو الفُل ستاك، هو المطور الذي يملك المعرفة والمهارات اللازمة للعمل على كل من الفرونت إند والباك إند لتطبيقات الويب. بالتالي يمتلك مرونة ورؤية أكثر شمولًا لفهم كيفية عمل التطبيق بأكمله. ولهذا يعد هذا المسار تحديدًا مطلوبًا بشكل واسع في منصات العمل الحر مثل مستقل

خارطة طريق تطوير الويب - الواجهات الأمامية

عادةً ما تبدأ خارطة الطريق بالتأسيس البرمجي الجيد. وفي حالة تطوير الواجهات الأمامية، يجب أن تمتلك الأساسات البرمجية التي يقوم عليها هذا المجال، والتي تشمل الآتي بنفس الترتيب:

  • لغة HTML
  • لغة CSS
  • لغة Javascript

بعد إتقان هذه اللغات الثلاثة، ستصبح جاهزًا لتطوير واجهات أمامية احترافية لمواقع الويب. لكن سيتطلب منك ذلك مجهودًا ووقتًا مضاعفين! وهنا يأتي دور الأدوات المتقدمة التي تسهل عليك المهمة، ولكنها تحتاج إلى معرفة عميقة باللغات الأساسية. أتحدث هنا عن المكتبات وأطر العمل ومعالجات اللغات البرمجية. وفي حالة الواجهات الأمامية ستحتاج إلى تعلم الآتي:

  • مكتبة للغة CSS مثل بوتستراب
  • مكتبة للغة جافاسكريبت مثل jQuery
  • معالج للغة CSS مثل SASS الذي يضيف المزايا البرمجية للـ CSS

بعد تعلم هذه الأدوات، ربما تظن أنك جاهزًا للدخول في سوق العمل. لكن تمهل يا عزيزي، فقد غفلت عن أهم خطوة في خارطة طريق أي مجال برمجي، وهي الممارسة العملية! البرمجة هي منطق وحل مشكلات، يجب أن تتعلم كيف تفكر بالشكل الصحيح لإنجاز المطلوب بأقل وقت وجهد ممكنين! ولن تتعلم ذلك إلا إذا طبقت ونفذت ما درسته مرارًا وتكرارًا على مشاريع عملية حقيقية.

حينها ستضرب عصفورين بحجر واحد! سيصبح لك معرض أعمال احترافي يضم العديد من المشاريع التدريبية التي نفذتها، والتي تظهر مهاراتك ومواهبك. كما ستصقل ما تعلمته وتكتسب مهارة المنطق البرمجي وحل المشكلات. وقتها فقط ستكون جاهزًا لدخول سوق العمل!

دورة تطوير الواجهات الأمامية

عندما كنت أتعلم تطوير الويب، أذكر أنني بدأت وتوقفت عدة مرات! كنت أقطع شوطًا طويلًا في كل مرة؛ لأدرك في النهاية أنني ضللت الطريق وبحاجة إلى البدء من جديد في تعلم مهارة أو تقنية أخرى! السبب هنا هو التشتت، لأنني لم أجد طريقًا مضمونًا أسلكه حتى أصبح مطورة ويب. ولذا أدركت مؤخرًا أهمية وجود مسار تعليمي واضح ومحدد يأخذك من الصفر ليضعك مباشرةً داخل سوق العمل!

إليك يا عزيزي دورة تطوير واجهات المستخدم من أكاديمية حسوب. الدورة العربية الأفضل التي تُغطي كل جوانب المجال بطريقة مُحددة واحترافية.

دورة تطوير واجهات المستخدم من أكاديمية حسوب

في هذه الدورة ستتعلم اللغات الأساسية في تطوير الواجهات الأمامية مثل HTML، وCSS، وJavascript. كما ستتعلم الأدوات المتقدمة مثل SASS وإطارات العمل والمكتبات مثل Bootstrap وjQuery.

وما يميز هذه الدورة حقًا هو كم المشاريع والتطبيقات العملية التي ستنفذها. فقد حرص المدربون على أن يكون النهج التعليمي عمليًا تطبيقيًا بنسبة 100%. ففي هذه الدورة ستتعلم تطوير صفحات هبوط، وواجهة أمامية لمتجر إلكتروني ومواقع أخرى في مختلف المجالات.

خارطة طريق تطوير الويب - الواجهات الخلفية

أما إذا كنت ترغب في لعب دول الجندي المجهول، دعني أرشح لك المسار الأفضل لتعلم تطوير الواجهات الخلفية. هناك العديد من اللغات والمسارات كما استعرضت بالأعلى. لكن إذا كنا سنحتكم إلى سوق العمل، ستجد أن PHP هي اللغة الأكثر انتشارًا. وتشير الاحصائيات أن 74% من المواقع على الإنترنت تحتوي على أجزاء مطورة بلغة PHP! ناهيك عن نظام ووردبريس ومدى انتشاره الضخم والذي يعتمد أيضًا على اللغة ذاتها.

لهذا سيكون المسار كالتالي: أولًا ابدأ بتعلم أساسيات ومنطق البرمجة بلغة PHP. اتقن اللغة جيدًا واستخدمها في حل المشكلات البرمجية حتى تنمي مهارة حل المشكلات بالـ PHP. ولا تنس تعلم المفاهيم المتقدمة من البرمجة بلغة PHP مثل المصفوفات Arrays، والبرمجة الكائنية OOP.

بعد ذلك وضمن مرحلة التأسيس، يجب أن تتعلم التعامل مع قواعد البيانات بنظام MySQL الشهير الذي يعمل مع PHP. ثم يأتي دور التعامل مع الخوادم، يجب أم تتعلم العمليات والمفاهيم الأساسية للخوادم مثل الطلبات، والتوجيه، والمتحكمات وغيرها.

لهذا يمكن ترتيب خارطة التأسيس لتطوير الواجهات الخلفية كالآتي:

  • أولًا: أساسيات لغة PHP.
  • ثانيًا: المفاهيم البرمجية المتقدمة بلغة PHP.
  • ثالثًا: تعلم قواعد البيانات والتعامل معها بنظام MySQL
  • رابعًا: تعلم التعامل مع الخوادم.

بعد إتمام هذه المرحلة ستكون جاهزًا لتطوير تطبيقات بدائية للواجهات الخلفية. لكن كما أشرت في مسار الواجهات الأمامية، يجب أن تتعلم إطار عمل مناسب حتى تنجز مهامك بكفاءة. وهنا ستبدأ في تعلم إطار Laravel، وهو الإطار الأشهر في تطوير الواجهات الخلفية بلغة PHP.

الآن حان وقت التطبيق العملي! ففي هذه المرحلة تمتلك من المهارة والمعرفة ما يؤهلك لتطوير تطبيقات ويب بالواجهات الخلفية. وتمامًا كما ذكرت بالأعلى، التطبيق العملي عنصر لا غنى عنه في أي مجال من مجالات البرمجة.

دورة تطوير الواجهات الخلفية

توفر أكاديمية حسوب أيضًا دورة تطوير تطبيقات الويب بلغة PHP. وهي الخيار الأفضل إذا كنت تريد تعلم تطوير الواجهات الخلفية بلغة PHP.

دورة تطوير تطبيقات الويب بلغة PHP 

ستتعلم في هذه الدورة تأسيسًا برمجيًا كاملًا بلغة PHP، مرورًا بكل المفاهيم المتقدمة من مصفوفات وبرمجة كائنية وواجهات برمجية APIs وغيرها. كما تأخذك الدورة في مسار مرتب يبدأ بقسم تأسيسي يشمل PHP، والمفاهيم البرمجية المتقدمة، وقواعد البيانات باستخدام MySQL. وأخيرًا التعامل مع الخوادم ومدير الحزم Composer الذي يسهل عليك إضافة وإدارة المكتبات وأطر العمل بسهولة إلى مشروعك.

وبالحديث عن أطر العمل، ستتعلم في الدورة تأسيسًا شاملًا لإطار Laravel. ولأن أكاديمية حسوب تهتم بالجانب العملي، ستنتهي من هذا القسم ببناء تطبيق RESTful API بنفسك باستخدام Laravel! بعدها سيبدأ الجزء الممتع، وهو التطبيق العملي حيث ستنفذ العديد من التطبيقات والمشاريع التي اختارها المدربون بعناية حسب متطلبات سوق العمل، والتي تشمل الآتي:

  • بناء شبكة تواصل اجتماعي شبيهة بانستقرام
  • بناء متجر إلكتروني من الصفر
  • تطوير نظام خاص لإدارة المحتوى
  • تطوير قوالب لووردبريس (تأسيس)
  • تطوير قالب إخباري لووردبريس (مشروع عملي حقيقي)
  • تطوير متجر إلكتروني متكامل عبر ووكومرس

بعد إتمامك لأي دورة من هاتين الدورتين؛ ستصبح مؤهلًا وجاهزًا للدخول بقوة في سوق العمل كمطور للواجهات الخلفية. كما ستجد أن لديك معرض أعمال ضخم بإتمامك للدورة يستعرض مهاراتك وما أنجزته من مشاريع حقيقية مطلوبة في السوق. لذا لا تشتت نفسك وابدأ الآن!